سيوة مطروح

سيوة أحد المدن التي تتبع محافظة مطروح، وهي واحة مصرية تقع بالصحراء الغربية، وتم اكتشاف العديد من الآثار بها، وللتعرف على كافة المعلومات حول تاريخ هذه بمدينة سيوة، وما تضم من آثار عديدة، مع معلومات عن الاقتصاد بها، قم بمتابعة هذا المقال.

خريطة سيوة

كم تبعد واحة سيوة عن القاهرة

• تبعد واحة سيوة عن القاهرة 560 كم، وتقع الواحة بين منخفض قطارة وبحر الرمال العظيم، وتبعد 50 كم شرق الحدود الليبية، وتعتبر هذه الواحة من أكثر المناطق النائية في مصر.
  معلومات عامة عن واحة سيوة
• يسكن بها حوالي 33.000 نسمة، ويتحدثون لغة خاصة بهم تسمى اللغة السيوية، كما يمكنهم التحدث باللهجة المصرية، وتسكن بها قبائل من أصول أمازيغية وهم: أولا موسى، الزناين، الحدادين، السراحنة، أغورمي، الشحايم، السراحنة، المراقي، الشهيبات، أم الصغير.
• كل قبيلة لها شيوخ وعوائل وأفراد، الشيخ هو رأس القبيلة ويكون من الميسورين والمعروفين بحسن الخلق، ويتم توارث المشيخة، والعوائل عبارة عن أعضاء مجلس القبيلة وهم من الأفراد المشهود لهم بحسن السير.
• هناك عدد من الحفائر الأثرية مسجل بها أن الأمازيغ دخلوا إلى مصر خلال العصر الفرعوني المتأخر، وقاموا بتكوين أسرهم بها، وقام قدماء المصريين بإطلاق اسم المشوش عليهم، وحكموا مصر على يد زعيمهم شيشنق الأول، ثم سقط حكمهم وانحصر وجودهم في واحة سيوه.

تاريخ واحة سيوة

• خلال العصور القديمة عام 2900 ق.م هاجم بعض الليبيين الوجه البحري، واتخذوا من واحة سيوه مركز لهم، وهاجم الملك سنفرو الواحه وقام بالانتصار عليهم والحصول عليها، وتوالت محاولات الليبيين باحتلال الواحة، ولكن الملك سيزوستريس، الملك أمنتحتب الأول، الملك منفتاح صدوا هجوم الليبيين وانتصروا عليهم.
• ظلت هذه الواحة بعد الفتح الإسلامي لمصر مستقلة في الحضارة الخاصة بها وأسلوب الحياة، وحاول القائد موسى بن نصير أن يقوم بفتحها عام 708 م خلال العصر الأموي، ولكنه وجدها محاطة بسور وأبواب حديدية ولم يتمكن من الدخول إليها، ومن المرجح أن الإسلام دخل إلى الواحة قبل نهاية القرن الأول الهجري.
• عام 1820 م قام محمد علي باشا بتجهيز 1300 جندي بقيادة حسن بك الشماشرجي لفتح الواحة، ونشب قتال بين الجيش وأهل الواحة، انتهى بانتصار الجيش واعتراف أهل الواحة بالولاء إلى الحكومة المصرية.

بحيرة سيوة

تحتوي الواحة على أكثر من بحيرة، حيث يوجد بها بحيرة المعاصر شمال شرق الواحة، بحيرة سيوة غرب مدينة شالي، بحيرة الزيتون شرق الواحة، بحيرة المراقي بالغرب.

التقسيم الإداري لواحة سيوه

تحتوي واحة سيوة على القرى الآتية:

1. أبو بكر الصديق.
2. فلة.
3. الدكرور.
4. أغورمي.
5. عين زهرة.
6. الجاري.
7. مراقي.
8. مركدة.
9. أم الصغير.
10. الحاج علي.
11. بهي الدين.

الحياة في واحة سيوة

• تتسم الحياة في واحة سيوة بالبساطة، وهي حياة هادئة ويسكن في الواحة قبائل ويرجح المؤرخون أنهم من نسل الأمازيغ، ويسكن أهل المدينة في منازل يتم صنع الأبواب والنوافذ بها من خشب النخيل وأشجار الزيتون.
• كما يتم بناء المنازل من أحجار مصنوعة من الرمال الناعمة مع الملح والطين وتسمى حجر الكرشيف، وهي بيوت تناسب مناخ الواحة خلال الصيف والشتاء، ويحتوي المطبخ الخاص بهم على العديد من الأكلات مثل أبو مقدم، السلق، المخمخ، وغيرها من الأطباق.

مميزات واحة سيوة

تتمثل أهم مميزات واحة سيوة في التالي:

• تتميز الواحة باحتوائها على المياه الكبريتية التي يتم استخدامها في علاج العديد من الأمراض مثل الروماتيزم، آلام المفاصل، آلام العمود الفقري.
• كما تتميز بالرمال الناعمة التي توجد بها ويتم استخدامها في العلاج الطبيعي.
• تتميز المدينة أيضًا باحتوائها على الكثير من الآثار الفرعونية.
• الواحة من أجمل المناطق التي يمكن الاستجمام بها بعيدًا عن الازدحام والضغوط.

عيون المياه في واحة سيوه

يصل عدد عيون المياه في منطقة واحة سيوة إلى 200 عين، ويتدفق منهم يوميًا 190 ألف متر مكعب من المياه، وتتنوع هذه المياه بين المياه الباردة والساخنة، ومنها الماء العذب والماء المالح، بالإضافة إلى المياه الكبريتية التي يتم استخدامها في العلاج، ومن هذه العيون ما يلي:

1. عين كليوباترا: من أهم المزارات السياحية الشهيرة بالواحة، وتعرف أيضًا باسم عين الشمس أو عين جوبا، وهي عبارة عن حمام مصنوع من الحجر، ويتم ملؤه من مياه الينابيع الساخنة.
2. عين فطناس: تبعد 6 كم غرب الواحة، وتقع في جزيرة فطناس التي تطل على البحر المتوسط، وتحيط بها أشجار النخيل والمناظر الصحراوية.
3. كيغار: أحد العيون التي تحتوي على المياه الكبريتية التي يتم استخدامها في العلاج، حيث تحتوي المياه بها على عدد من العناصر الكبريتية والمعدنية، وتبلغ درجة حرارة المياه بها 67 درجة مئوية.
4. عين واحد: يطلق عليها اسم بئر بحر الرمال الأعظم، وهي من الينابيع الكبريتية الساخنة، وتقع بالقرب من الحدود الليبية.

أهم المعالم الطبيعية والسياحية في واحة سيوة

تحتوي واحة سيوة على الكثير من المعالم السياحية ومن أهمها ما يلي:

محمية سيوة

• تبلغ مساحتها الإجمالية 7800 كم، وتنقسم المحمية إلى 3 قطاعات، القطاع الشرقي وتبلغ مساحته 6000 كم، القطاع الغربي ومساحته 1700 كم، القطاع الأوسط الجنوبي ومساحته 100 كم.
• تم تصنيف هذه المحمية أنها محمية طبيعية، حيث يعيش بها الكثير من الزواحف، الثدييات، الطيور، الحشرات، مثل الغزال ذو القرون النحيلة المهدد بالانقراض، الشيتا، الثعلب الفينيقي، مع الحمام والطيور المهاجرة.

مقبرة باتحوت سيوة

مقبرة كاهن للإله أوزوريس، وتحتوي المقبرة على نشيد منحوت موجه للإله تحوت، ومنظر لطقس ديني يعرف باسم سحب الثيران الأربعة.

جبل الموتى سيوة

عبارة عن جبل يحتوي على عدد من المقابر الأثرية ويعود إلى القرنين الرابع والثالث ق.م، وتم استخدامها مرة أخرى خلال العصر اليوناني والروماني، ويبعد هذا الجبل 2 كم عن الواحة.

مقبرة التمساح سيوة

من المقابر الأثرية التي توجد في جبل الموتى، وتم اكتشافها عام 1940 م، وتحتوي على مناظر من كتاب الموتى، مع مناظر لصاحب المقبرة وهو يتعبد بالألهة، ويحتوي مدخل المقبرة على صورة ثلاثة ألهة يمسكون السكاكين لحماية المومياوات.

مقبرة سي أمون سيوة

من أهم المقابر الأثرية التي تم العثور عليها، وتم العثور بداخلها على الكثير من المومياوات، وتحتوي على الكثير من الصور الفنية ومن أهمها منظر للإلهة نوت، ومنظر قاعة محكمة أوزوريس.

مقبرة ميسو ايزيس سيوة

أحد المقابر الأثرية التي توجد في الواحة، وتحتوي على نص يصف الإله أوزوريس باسم الإله العظيم المبجل في ثاث، وهناك عدد من المؤرخين الذين يروا أن ثاث هو الاسم القديم لواحة سيوة.

جبل الدكرور سيوة

• يبعد 3 كم جنوب الواحة، وهو عبارة عن سلسلة من التلال المتجاورة، ويحتوي على قمتين تسمى نادرة وناصرة، وفي قمة ناصرة توجد مغارة منحوتة في الصخر، وأسفلها أثر يسمى بيت السلطان ومصنوع من الحجر الجيري.
• كما يشتهر هذا الجبل برماله الساخنة التي يتم استخدامها في العلاج، مع احتوائه على الصبغة الحمراء التي يتم استخدامها في تصنيع الأواني الفخارية، ويتوافد إليه العديد من الزائرين المصريين والأجانب خلال الصيف للاستمتاع بالرمال الساخنة والاستفادة من خواصها العلاجية.

معبد أمون سيوة

يطلق عليه عدد من الأسماء الأخرى مثل معبد الوحي، معبد الإسكندر، معبد التنبؤات، وتم إنشائه خلال العصر الفرعوني لنشر ديانة أمون، ويبعد هذا المعبد 4 كم شرق الواحة، واشتهر هذا المعبد بزيارة الإسكندر الأكبر له.

معبد أم عبيدة واحة سيوة

هو معبد أمون الثاني وتم تشييده من خلال الفرعون المصري نختانبو الثاني من الأسرة الثلاثين، ويحتوي المعبد على صورة للفرعون وهو يسجد للإله أمون.

مركز سيوة لتوثيق التراث سيوة

هو مركز تابع إلى مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، الذي يتبع مكتبة الإسكندرية ومدعوم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويهدف هذا المركز إلى توثيق التراث السيوي مثل العادات والتقاليد الخاصة بهم، الحرف، الصناعات اليدوية، الشعر، المحميات الطبيعية، طرق الري والبناء القديمة.

متحف البيت السيوي

تم إنشائه بالتعاون مع الحكومة الكندية على مساحة 3 أفدنة في حديقة مجلس المدينة، وتم بنائه مثل المنازل السيوية التقليدية من الطوب اللبن وجذوع النخل، ويحتوي على مراحل تطور الحياة السيوية، ويضم العديد من المقتنيات التي تعبر عن التراث السيوي مثل بعض المجوهرات الفضية، أزياء الأفراح، الأواني الفخارية.

وفي الختام لقد تحدثت من خلال هذا المقال عن واحة سيوة محافظة مطروح وعن موقعها الجغرافي، التاريخ الخاص بها، وكذلك الآثار التي تحتوي عليهم، وانتظروا المزيد من المقالات عن المزيد من المدن المصرية في كافة المحافظات من خلال موقعنا بالفترة القادمة.